Monday, January 3, 2011

!!!ومازلنا نناشد الريس

تعجبت أوي و أنا أسمع إحدى التعليقات الإخبارية ،عن المظاهرات التي قامت في مصر بعد الحادث الإرهابي الغادر السافر على كنيسة القديسين بالاسكندرية ،بأن الأقباط يناشدون الرئيس لحمايتهم!!! بعد أحداث نجع حمادي والعمرانية وغيرها من الاحداث المؤسفة مازالو يناشدون الرئيس! فهل سمع الرئيس أبداً لندأتهم ومناشداتهم؟وإلى متى سوف يناشدون ويرجون؟ لكن هذا المنطق الإستعطافي المناشد ليس حكر فقط على الاقباط ولكن على كل المصريين. فسكان الدويقة و أهالي المفقودين من عبارة السلام وناجي قطار الصعيد وغيرهم من منكوبي ومتضرري مصائب مصر كلهم دعو الله أولاً للتخفيف الكرب ثمة ناشدو الرئيس ثانياً للتدخل.

و أنا استعجب على هذا الأسلوب المفرط فالأدب ونحن نخاطب الرئيس. أنا أفهم هذا الأسلوب مع الله. فالله هو فعلاً المتحكم الاول والمدبر الأعلى لكل شيء خيراً كان أو شر،لكن نحن نشكر الله عند الخير و لاننتقد الله عند الأزمة لكن ندعوه ونسترجيه، وهذا تأدباً منا مع الخالق وليس لكونه غير متحكم. فلماذا نتخذ نفس الأسلوب مع الرئيس!!! الرئيس بشر يسأل منا ويحاسب، يشكر في السراء ويطالب ويسأل عند الضراء. المطالبة مختلفة جداً عن المناشدة. فالرئيس لا يتفضل علينا عندما يصحح خطأً أو ينجز إنجازاً، بل هذا حق الشعب عليه، فهل يؤخذ الحق بالمناشدة؟

أعيش في الولايات المتحدة بألي فترة، عمري ماسمعت مواطن أو كاتب أمريكي يناشد الرئيس اوباما. كلهم يطالبون بهذا أو بذاك. وإذا لم يستجب الرئيس لمطالبهم صبو عليه النقد اللاذع. لما حصل التسرب النفطي في خليج المكسيك، المتضررين لم يسألو أو يطالبو وزير البيئة ولا وزير البترول و لا حتى المحافظ بالتدخل، طالبو الرئيس اوباما نفسو، ووبخوه لما كان رد فعل الحكومة بطيء.

فأين نحن من مطلبة ومسألة و إن لزم الأمر توبيخ الرئيس؟ فكفانا من ثقافة المناشدة و الإسترجأ ونبتدي نعامل الرئيس فعلاً كمسؤول وليس كالممثل الرسمي لله عالأرض.

يا أيها الرئيس نعم قد فشلت في حماية أقباط مصر والمصريين عامةً فإن لم تفعل فعليك الرحيل.

No comments: